أنشأت الصين صندوقاً استثمارياً جديداً لتعزيز صناعة أشباه المواصلات بعد العقوبات الأمريكية التي أضرت بعض الشركات الصينية على رأسها هواوي. وكشفت رويترز أن وزارة المالية الصينية وستة بنوك كبرى هم المستثمرون الرئيسيون في هذا الصندوق. وتم تخصيص 344 مليار يوان صيني (أكثر من 47 مليار دولار) يتم استثمارها في شراء وتجهيز المعدات اللارمة لتصنيع الشرائح والمعالجات.
الصين تخصص 47 مليار دولار لتعزيز صناعة الشرائح والمعالجات
وهذه هي المرحلة الثالثة لصندوق الدوائر الصيني، الذي تم تأسيسه في 24 مايو، مع العلم أن هذا الاستثمار يعد الأضخم منذ عام 2014. وتعتبر وزارة المالية الصينية هي المستثمر الأول في هذا المشروع بنسبة 17% ورأس مال قدره 60 مليار يوان صيني. وتتشارك بنوك أخرى مع الوزارة ليصل المبلغ في النهاية إلى حوالي 344 يوان صيني وهو ما يعادل +47 مليار دولار.
ثاني أكبر مساهم هو بنك التنمية الصيني China Development Bank Capital بحصة 10.5%. وهناك خمسة بنوك أخرى يساهم كل منها بحوالي 6% من إجمالي المبلغ. وقد قدم الصندوق بالفعل تمويل لشركة SMIC وشركة Hua Hong Semiconductor. وهما أكبر الشركات المصنعة للشرائح والرقائق داخل الدولة بحيث تسعى الصين للوصول إلى الإكتفاء الذاتي في مجال أشباه المواصلات.
وكما ذكرنا في المقدمة: عانت بعض الشركات الصينية كثيراً بعد فرض عقوبات من الولايات المتحدة الأمريكية مما أضر بحصص هذه الشركات خارج الأسواق الصينية. وعطل نمو الشركة خارج الدولة، على سبيل المثال: شركة هواوي التي تسعى حالياً إلى تطوير حلول بديلة لخدمات جوجل عن طريق تطوير نظامها الخاص هارموني أو إس. وتحدث مسؤل في الشركة مؤخراً عن جاهزية الشركة لإطلاق نظام ثالث قوي ينافس اندرويد و iOS. أقرا أكثر حول هذا الأمر من هنا “طرح نظام harmony os عالمياً.
كما نرى مؤخراً إنجازات جديدة للشركات الصينية المصنعة للمعالجات والشرائح الإلكترونية. بحيث نجحت هذه الشركات في تطوير تكنولوجيا التصنيع الخاصة بها مما دفع الدولة للإستثمار في هذا المجال من أجل التطور بشكل كبير يناسب المنافسة الحالية والوصول إلى الإكتفاء الذاتي في هذا المجال. على كل حال سنرى سوياً ما سيحدث في الشهور القادمة لذا تابع دوماً قسم الأخبار ليصلك الجديد أول بأول.